الكاميرا الجديدة
كما تم تصنيع هذا النموذج من الكاميرات الجاهزة، وفقًا لبيان صادر عن وكالة الفضاء الأوروبية، وقد خضع للاختبار في لانزاروت بإسبانيا، كجزء من برنامج تدريب PANGEA، الذي يقوم بإعداد رواد الفضاء لمهام مستقبلية إلى القمر.
ووفقا لما ذكره موقع “Space”، فإنه كجزء من التدريب العلمى الميدانى، اختبر طاقم دولي قدرات الكاميرا في محاكاة سيناريوهات قمرية تتراوح من وضح النهار إلى الكهوف البركانية المظلمة، وكلاهما يشبه الظروف القاسية للبيئة القمرية.
تهدف وكالة ناسا إلى إنزال البشر على سطح القمر لأول مرة منذ عام 1972 مع إطلاق مهمتها أرتميس 3، المقررة حاليًا في عام 2025، وستهبط المهمة رواد فضاء في منطقة القطب الجنوبي للقمر بالقرب من الحفر المظللة بشكل دائم، حيث سيبحث الطاقم عن دليل على الماء.
قال جيريمي مايرز، قائد كاميرا HULC في ناسا، في البيان: “ستكون الكاميرا القمرية واحدة من الأدوات العديدة التي سيحتاجون إلى التعامل معها على القمر، لذلك يجب أن تكون سهلة الاستخدام”.
وقال مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية فى البيان إن القدرة على تصوير المناظر الطبيعية للقمر ستكون أساسية لتوثيق الاكتشافات العلمية خلال البعثات المستقبلية إلى القمر.
وتم تعديل الكاميرات الجاهزة المستخدمة فى HULC لتحمل الظروف القاسية على القمر، والتي تشمل التغيرات الحرارية – درجات حرارة تتراوح من -328 إلى 184 درجة فهرنهايت (-200 إلى 120 درجة مئوية) – نقص الضغط الجوي، والإشعاع الآثار والغبار القمري الكاشطة.
كما أنه لمواجهة هذه التحديات، تم تجهيز الكاميرا ببطانية للحماية من الغبار والحرارة، بالإضافة إلى أزرار مريحة مصممة خصيصًا لمساعدة رواد الفضاء في استخدام الكاميرا أثناء ارتداء القفازات في بدلات فضائية ضخمة.
