ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تم بالفعل نشر تقارير عبر الإنترنت مفادها أن مجرد الإمساك بهذه الهواتف يمكن أن يتسبب في تغيير لون الهيكل المعدني، وهي اقتراحات أكدتها شركة Apple رسميًا الآن.
وشارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورًا للهواتف الجديدة، تظهر تغيرًا كبيرًا في اللون، حيث تلتقط النطاقات الجانبية المعدنية بصمات الأصابع والزيوت من أيدي المستخدمين.
غرد أحد المستخدمين المحبطين بأن مشكلات تشويه الألوان كانت ضخمة بالنظر إلى سعر هذه التقنية، وفي وثيقة دعم تم إصدارها لمجموعة iPhone 15 الجديدة، قالت شركة Apple إنه “بالنسبة إلى iPhone 15 Pro وiPhone 15 Pro Max، قد يغير الزيت الموجود في بشرتك لون الشريط الخارجي مؤقتًا”.
ولعل سبب هذه المشكلة هو أنه، على عكس iPhone 15 و15 Plus الأرخص، فإن مجموعة Pro الأكثر تكلفة تستخدم التيتانيوم خفيف الوزن بدلاً من الفولاذ المقاوم للصدأ.
في حين أن هذه المادة تعد بأن تكون قوية للغاية وخفيفة الوزن جدا، إلا أن المعدن يمكن أن يتغير لونه من خلال المعالجة الروتينية.
يتمتع التيتانيوم بقدرة مثيرة للاهتمام على إظهار “الألوان المتداخلة” التي يمكن أن تجعل السطح يبدو مثل قوس قزح عند تسخينه، ومن خلال عملية تسمى الأنودة، يتفاعل سطح التيتانيوم مع الهواء وينتج طبقات رقيقة جدًا من الأكاسيد التي تشتت الضوء وتعطي المعدن تشطيبات ملونة.
ومع ذلك، عندما تلمس قطعة من التيتانيوم بيديك العاريتين، تلتصق طبقات رقيقة من الزيت من أصابعك بالسطح وتسبب حدوث نفس التأثير، مما يؤدي إلى تشتيت الضوء إلى قوس قزح مشوه.
وفقًا للأستاذ المساعد والتر نافاريني من جامعة البوليتكنيك في ميلانو، فإن أحد العوائق الرئيسية لاستخدام التيتانيوم هو “التغيير اللوني الذي تسببه الآثار الدهنية للمواد الزيتية على السطح”.
وكما تقول شركة آبل، فإن مسح الإطار بقطعة قماش ناعمة ورطبة قليلاً وخالية من الوبر سيعيد المظهر الأصلي للهاتف عن طريق إزالة الزيوت المسببة للمشكلة.
