Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار

كمبيوتر جديد يستخدم الخلايا العصبية البشرية مع الأجهزة التقنية



كشف العلماء عن جهاز كمبيوتر هجين مصنوع من الإلكترونيات والأنسجة الشبيهة بالدماغ البشري يسمى “Brainoware”، وذلك كجزء من مجال يسمى الحوسبة البيولوجية، حيث تتميز التقنية الجديدة بوجود “عضوي” مصنوع من الخلايا الجذعية البشرية، والذي يوجد فوق لوحة دوائر تغذي معلومات العضو العضوى وتقرأ استجاباته.


 


وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، كان هذا الهجين البيولوجي الإلكتروني قادرًا على التعرف على الأشخاص عن طريق الصوت والتنبؤ بمسألة رياضية معقدة.


 


ويدعي الباحثون أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو أجهزة الكمبيوتر الهجينة، التي تدمج الإنسان والآلة لأداء مشاكل الحوسبة المعقدة باستخدام جزء صغير من الطاقة التي تحتاجها أجهزة الكمبيوتر التقليدية.


 


وقال العلماء العاملين على Brainoware، إن بإمكانه أيضًا دعم الذكاء الاصطناعي من خلال تمكين أجهزة الكمبيوتر من محاكاة الدماغ البشري.


يعد العقل البشري بمثابة جهاز كمبيوتر طبيعي، تطور على مدى ملايين السنين.


 


وحتى مع أن أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية أصبحت أكثر تطوراً وقوة، فإن الدماغ لا يزال يتفوق على كفاءته عندما يتعلق الأمر بمتطلبات الطاقة، كما كتب فريق Brainoware: “يستهلك الدماغ البشري عادة حوالي 20 واط، في حين تستهلك أجهزة الذكاء الاصطناعي الحالية حوالي 8 ملايين واط لتشغيلها”. 


 


يوجد في كمبيوتر Brainoware الجديد، جزء عضوي دماغي مصنوع من خلايا جذعية بشرية فوق لوحة دائرة تغذي المعلومات العضوية وتقرأ استجاباتها، ويعد برنامج Brainoware مثالاً لما يسميه علماء الكمبيوتر “حوسبة الخزان”، حيث يقوم الكمبيوتر بتغذية المعلومات في شبكة معقدة ويفسر المخرجات.


 


الفكرة وراء الحوسبة الاحتياطية هي أن أجهزة الكمبيوتر التي تغذي المعلومات في أنسجة المخ وتقرأ المخرجات يمكن تدريبها أو تعديلها، مع الاستفادة من تعقيد العضو دون الحاجة إلى خريطة كاملة أو فهم شبكاتها الخلوية، فإن العضو العضوي هو نوع من “الصندوق الأسود”، ولا يحتاج العلماء إلى معرفة كيفية عمله بالضبط من أجل استخدامه.


 


وهذا الجزء العضوى ليس جزءًا من دماغ الشخص الحي، ولكنها تنمو مما يسمى بالخلايا الجذعية متعددة القدرات، وهي الخلايا التي يمكن تحفيزها لتشكيل أي نوع من أنسجة الجسم.


 


استخدم علماء من جامعة إنديانا بلومنجتون، وجامعة فلوريدا، والمركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال، خلايا جذعية متعددة القدرات لزراعة عضويات قشرية بشرية.


 


وبعد حوالي شهر من النمو، احتوت الأعضاء العضوية على عدة أنواع من خلايا الدماغ البشرية، بما في ذلك الخلايا العصبية، والخلايا السلفية العصبية التي تنمو لتشكل خلايا دماغية مختلفة، والخلايا المناعية التي تسمى الخلايا النجمية.


 


تحاكي هذه الكائنات العضوية الجوانب الأساسية جدًا لقشرة الدماغ البشرية، وهو سطح الدماغ الذي يؤدي وظائف أساسية بما في ذلك التعلم والتفكير وحل المشكلات.


 


كما أنه في تجربة التعرف على الكلام، طُلب من برنامج Brainoware التعرف على أصوات رجال يابانيين مختلفين من مجموعة مكونة من 240 مقطعًا صوتيًا، وفي الاختبارات الأولى، حققت دقة تبلغ حوالي 51% فقط، ولكن بعد يومين من التدريب، تحسن أداء الجهاز إلى دقة تصل إلى 78%.


 


لا تستطيع الأجزاء العضوية أن “تفكر”، وهي لا تمتلك الوعي بالطريقة التي نعرفها، ولكنها تمتلك القدرة الطبيعية على تكوين اتصالات جديدة، ولعل جزءًا كبيرًا مما يجعل الكمبيوتر الجديد قويًا هو قدرة الدماغ البشري على إعادة التنظيم.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى