بعد الأسبوع الماضي المضطرب الذي واجه خلاله “صراعًا وجوديًا” للسيطرة على OpenAI، الشركة التي يُنسب إليها الفضل في جعل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سائدة، تم اختيار سام ألتمان الرئيس التنفيذي لعام 2023 من قبل مجلة تايم.
وتصدر المجلة عددًا سنويًا تسمي فيه الشخص أو المجموعة أو الفكرة أو الشيء الذي “كان له أكبر قدر من التأثير في أحداث العام”، وكان ألتمان شخصية بارزة في وادي السيليكون، لكن اسمه أصبح شائعًا بعد أن أطلق ChatGPT وقام بجولة حول العالم يتحدث عن تكنولوجيا الجيل التالي التي يتم الترويج لها لتغيير صناعة التكنولوجيا.
شارك في تأسيس OpenAI في عام 2015
شارك ألتمان ومجموعة من المديرين التنفيذيين الآخرين في تأسيس الشركة في عام 2015 بهدف “تطوير الذكاء الرقمي بالطريقة التي من المرجح أن تفيد البشرية ككل، دون أن تكون مقيدة بالحاجة إلى تحقيق عائد مالي”، كما شهد أيضًا خروج إيلون ماسك من الشركة بعد فشله في تنصيب نفسه كرئيس تنفيذي.
OpenAI تنشئ نماذج GPT
وفي أبريل 2018، تأكد من أن الشركة ستمكن الذكاء الاصطناعي الذي لا يمثل تهديدًا للإنسانية، وبعد شهرين قامت الشركة ببناء وإصدار كود نموذج اللغة GPT-1، بعد حوالي 8 أشهر، في فبراير 2018، أعلنت OpenAI عن GPT-2 تحت قيادته لكنها لم تطلقه للجماهير، مشيرة إلى خطر الاستخدام الضار.
في مارس من نفس العام، أعلنت شركة OpenAI عن إنشاء كيان ربحي لجمع الأموال لتوسيع نطاق العمل الذي تقوم به شركة OpenAI. شهد يونيو 2018 فجر النشر التكراري عندما أتاحت شركة OpenAI نموذج GPT-3 لمجموعة لتلقي تعليقات حول كيفية استخدام نماذجها وإساءة استخدامها.
وسرعان ما اتصلت شركة Microsoft وأعلنت عن استثمار بقيمة مليار دولار في OpenAI. بدأت الشركة العمل مع Microsoft لتوسيع نطاق العمليات وضبط النماذج. ومؤخرًا، ذكر تقرير أن استثمار مايكروسوفت شمل أيضًا صنع كمبيوتر فائق السرعة للشركة.
ChatGPT ينتشر حول العالم
جاءت “اللحظة السحرية” لسام ألتمان في نوفمبر 2022 عندما أطلقت الشركة GPT-3.5 لعامة الناس وأصبح تطبيق المستهلك الأسرع نموًا في التاريخ، كما أمضى العام الماضي وهو يخبر الجمهور أن الذكاء الاصطناعي سوف يلغي بعض الوظائف، لكنه أكد أنه سيفتح المزيد من السبل وفرص العمل.
في مارس 2023، أطلقت OpenAI نموذج GPT-4، وهو نموذج قوي وأكثر قدرة من GPT-3.5 وأعلنت Microsoft أنها تدمج النموذج في منتجاتها.
OpenAI تقيل ألتمان
وبالتقدم سريعًا إلى 17 نوفمبر، تم إقالة ألتمان من منصب الرئيس التنفيذي للشركة، مما أدى إلى حدوث صدمة في الصناعة على الرغم من قيام ألتمان بتوجيه شركة ناشئة إلى شركة بمليارات الدولارات، وبحلول هذا الوقت، أصبح ألتمان “ملكية رائجة” وسارعت مايكروسوفت إلى عرض مقعد عليه في الشركة كرئيس تنفيذي لفريق جديد.
وبعد حوالي 10 أيام من إقالته، أعيد ألتمان إلى منصبه كرئيس تنفيذي للشركة التي شارك في تأسيسها، وقد حصل على دعم أكثر من 500 من موظفي الشركة، بما في ذلك المدير المالي ميرا موراتي. يتم تأسيس مجلس إدارة جديد.
