كشف تقرير حديث، أن السيارات الكهربائية قد تطلق تلوثًا أكثر من السيارات التى تعمل بالبنزين، حيث وجدت دراسة حديثة، أن الفرامل والإطارات تطلق جسيمات أكثر بـ 1850 مرة مقارنة بأنابيب العادم الحديثة التى تحتوى على مرشحات تقلل الانبعاثات.
وقال هشام رخا، الأستاذ فى جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، إنه من الصعب للغاية تحديد الفرق بين كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من مداس إطارات السيارات الكهربائية والمركبات التى تعمل بالبنزين لأنه يتعين عليك فصل المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة بالفعل فى الهواء عن مصادر أخرى مع ما يخرج من الإطارات.
يجرى رخا وفريقه في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا اختبارات ميدانية لتحديد كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالبنزين، باستخدام أجهزة محاكاة المرور التي تحاكي البيئة الحضرية.
وأضاف أنه لا يتوقع أن يكون هناك فرق كبير بين السيارات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالبنزين، قائلاً إنهم لم يقيسوه بعد، لكنهم يتوقعون أن يصل الفارق إلى حوالي 20 %.
تزن بطاريات السيارات الكهربائية حوالى 453 كجم، ويمكن أن تؤدي إلى انبعاثات من الإطارات تزيد بحوالى 400 مرة عن انبعاثات أنابيب العادم.
ويمكن أن يؤدي تلوث الجسيمات إلى زيادة المشاكل الصحية بما في ذلك أمراض القلب والربو وأمراض الرئة، وفى الحالات القصوى، يمكن أن يؤدى إلى دخول المستشفى والسرطان والوفاة المبكرة.
يؤدي زيادة وزن المركبات الكهربائية بسبب بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بها إلى تآكل مداس الإطار بشكل أسرع، مما يؤدى فى النهاية إلى إنتاج المزيد من الانبعاثات.
وذكرت الدراسة أن تأثيرات تكوين الإطارات تعود إلى المواد التي يصنع منها الإطار، فإن الإطارات الخفيفة عادة ما تكون مصنوعة من المطاط الصناعى الذي تم تطويره باستخدام النفط الخام، ويضيف المطاط الطبيعى مواد وإضافات، وبعضها من المواد المسرطنة المعروفة.
