يتخلى عدد متزايد من الأشخاص في الولايات المتحدة عن هواتفهم الذكية ويستبدلونها بـ “الهواتف العادية” التي تقوم فقط بالاتصال وإرسال الرسائل النصية، ووقد ارتفعت شعبية الأجهزة البسيطة بشكل كبير، حيث تم بيع 2.8 مليون جهاز منها في الولايات المتحدة العام الماضي، وأعلن الناس أنهم يشعرون بأنهم أكثر هدوءًا وأكثر حضورًا في حياتهم العادية.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، قالت امرأة من كاليفورنيا، إنها استبدلت هاتفها الذكى بجهاز بسيط بعد أن أدركت أنها قضت الصيف بأكمله على هاتفها الذكي، قائلة إنها بالكاد تتذكر الوقت، حتى أنها نسيت أين كانت تمشي مع كلبها.
أوضحت كارولين كادويل أن التحول إلى الهاتف الذكي كان غير عملي في البداية، لكن بعد ذلك أدركت كم هو أمر جيد مدى استفادة علاقاتها من التخلي عنه.
ويشير النشطاء إلى إحصائيات مثل حقيقة أن وصول الهواتف الذكية يبدو أنه تزامن مع ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق، والتي ارتفعت بأكثر من 50% بين عامي 2010 و2019.
فيما واجهت كريستينا دينور أيضا نفس الأزمة مع هاتفها الذكى الذى استهلك كل وقتها وهى أم لذلك اتجهت للهاتف البسيط، بعد أن ألهمتها صديقة تخلت عن هاتفها الذكي لأنه كان يصرفها عن أطفالها.
قالت دينور، “لقد فشلت في وضع حدود صحية حول استخدامي للهاتف الذكي، والتحدث مع صديقتي عن تجربتها أعطاني الشجاعة التي كنت أحتاجها لإجراء هذا التغيير في النهاية.”
وتابعت دينور موضحة أنها استلهمت قراءة كتاب “الجيل القلق” للكاتب جوناثان هايدت، والذي يربط بين وصول الهواتف الذكية وارتفاع القلق لدى الشباب.
وقالت: “لقد أقنعني الكتاب بأنه لا ينبغي للأطفال أن يمتلكوا هواتف ذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن المشكلة كانت إدماني للهواتف الذكية”.
وأضافت “لم أكن أرى كيف سيكون لى شجاعة لأقول لا عندما يبدأ أطفالي يطلبون هاتفًا ذكيًا إذا رأوني ملتصقة بهاتفي الذكي طوال الوقت، لقد حل الحصول على هاتف بسيط هذه المشكلة”.
