ما عواقب تقلص مساحة الغابات الاستوائية؟.. تقرير يجيب
وتشير مجلة Nature إلى أن العلماء وحدوا بيانات المراقبة الخاصة بتقلص مساحة الغابات وهطول الأمطار في ثلاث مناطق: الأمازون، الكونغو وجنوب شرق آسيا، التي تشهد تغيرات سريعة في استخدام الأراضي.
وتضمنت الدراسة تحليل التغيرات التي رصدتها الأقمار الصناعية أعوام 2003-2017 لتحديد المناطق التي تعرضت لإزالة الغابات. ومقارنة معدل هطول الأمطار فيها مع مناطق الغابات التي لم تتعرض أشجارها للتقطيع.
واتضح للباحثين أن تقطيع أشجار الغابات الاستوائية، أدى إلى انخفاض معدل هطول الأمطار على مدى السنوات الـ 14 الماضية. وأن الانخفاض الأكبر في هطول الأمطار كان خلال موسم الأمطار، حيث انخفض مستواها إلى 0.6 ملم شهريا لكل واحد بالمائة من فقدان الأشجار.
ووفقا لتقديرات الباحثين، إذا استمر تقلص مساحة الغابات بهذه السرعة فإن كمية هطول الأمطار في الكونغو ستنخفض بنسبة 8-12 بالمئة، ما يؤثر فعلا في التنوع البيويولجي وقطاع الزراعة وقد يهدد أيضا غابات الكونغو التي تعتبر واحدة من أكبر مستودعات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم.
ويؤكد العلماء على أن الغابات الاستوائية تلعب دورا حاسما في الدورة الهيدرولوجية وتحافظ على أنظمة هطول الأمطار في المنطقة. لذلك ستؤدي إزالتها إلى اختلال عملية عودة الرطوبة من أوراق الأشجار إلى الغلاف الجوي حيث تتحول إلى غيوم ممطرة. وإنخفاض معدل هطول الأمطار بسبب تقلص مساحة الغابات الاستوائية يؤثر سلبا في الناس المقيمين في هذه المناطق أيضا، بسبب نقص المياه الصالحة للشرب وانخفاض غلة المحاصيل الزراعية.
اكتشاف المزيد من النشاما للألعاب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.