دراسة تكشف لناسا تفاصيل نجاح اختبار انحراف الكويكب
تمكن القمر الصناعى التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، بحجم الثلاجة، من اقتطاع 33 دقيقة من مدار كويكب يبلغ عرضه 520 قدمًا (160 مترًا) يُعرف باسم ديمورفوس عندما وصل إلى الاصطدام به بسرعة 14000 ميل فى الساعة (22000 كم / ساعة) فى سبتمبر من العام الماضى، وذلك فى إطار خطة تحطيم مركبة فضائية فى كويكب لانحراف صخرة الفضاء عن مسارها.
ويسمى هذا الأمر باختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) التابع لوكالة ناسا، حيث يؤكد بحث جديد أن المهمة كانت ناجحة تماما من خلال الكشف عن هذه التأثيرات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، هذا ما يقرب من خمسة أضعاف ما كان متوقعا وأكثر من 25 مرة من التغيير فى الفترة المدارية اللازمة لاعتبار المهمة ناجحة.
يدور ديمورفوس حول جسم أكبر بكثير يبلغ عرضه 2550 قدمًا (780 مترًا) يسمى ديديموس على بعد 6.8 مليون ميل من الأرض.
كما أنه قبل الاصطدام، كان الوقت الذى يستغرقه القمر ديمورفوس ليصنع دورة واحدة للآخر 11 ساعة و55 دقيقة، لكنه الآن يستغرق 11 ساعة و22 دقيقة.
قال رئيس بعثة DART، أندرو تشينج، من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز فى ماريلاند: “كان التغيير فى مداره أكبر مما توقعه الكثير منا، بمن فيهم أنا، وكان التأثير الحركى DART فعالًا للغاية فى تشتيت مسار الكويكب ديمورفوس”.
يقول الباحثون إن فهم كيف غير تأثير DART مدار القمر يلقي الضوء على كيف يمكن لهذا النهج أن يكون قادرًا على توفير نظام دفاع ضد تصادم الصخور الفضائية المحتملة مع الأرض، وتم الكشف عن تقديرات لمدى تغير ديمورفوس فى خمس أوراق علمية جديدة، نُشرت جميعها في مجلة Nature.